11 نصيحة مهمة لضمان استمرارية الشركات الناشئة

لا يوجد إحصاء محدد لعدد الشركات الناشئة التي لم تتمكن من الاستمرارية لفترة تتراوح ما بين سنة إلى خمس سنوات في مصر، غير أن كثير من الدراسات والإحصاءات العالمية تشير إلى أن نسبة تتراوح باختلاف البلدان ما بين 60% إلى 90% من الشركات تغلق أبوابها في غضون فترة قصيرة، وهو ما يسلط الضوء على الأسباب التي تدفع للإغلاق المبكر، وتقديم النصائح التس تساعد رواد الأعمال على الاستمرارية.
أدرك العالم فى السنوات الأخيرة أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي باتت تمثل 90% من الأعمال التجارية، كما إنها تستوعب أكثر من 70% من حجم العمالة، فيما يعتمد 50% من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم على هذه الشركات، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة “المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وأهداف التنمية المستدامة”، وهو ما ينعكس على اتساع الأسواق الناشئة في العديد من الدول حول العالم وفي مقدمتهم مصر التي تعد أهم مقاصد تمويلات الشركات الناشئة في أفريقيا.
دائما ما تشهد الفعاليات المرتبطة باستثمارات الشركات الناشئة وقصص نجاحا مقولات ذهبية تبقى عالقة في الأذهان بينها “اذا وجدت شخصا يخبرك بأنه يمتلك فكرة لشركة ناشئة ستحقق له ثراء سريعا، فربما عليك ان تخبره بهذه الحقيقة: الفكرة لا تعني شيئا على الاطلاق لكن العبرة بالتنفيذ”.
يواجه أصحاب الأفكار التي تتسم بأنها لديها قابلية للنجاح بمعوقات عديدة عند تحويلها إلى شركة ناشئة ويعد ذلك من أصعب الخطوات التي تسبق وجود كيان استثماري يحاول تقديم خدمة أو منتج معين، كما أن مهارة تحويل الأفكار إلى شركات ليست بالأمر السهل وهي تحتاج لكثير من الجهد الذي يجب أن يعقبه السير على مجموعة من الخطوات التي تدعم النجاح.. سوف نرصدها خلال النقاط التالية:
- فهم السوق المحلي بعمق: فعند بدء المشروع لابد أن يقوم القائمين عليه بدراسة العملاء، سلوكهم الشرائي واحتياجاتهم
- دراسة المنافسين المحليين وما يقدمونه من خدمات ومنتجات والبحث عن عنصر مختلف وجاذب
- إدارة مالية صارمة: ويتطلب ذلك مراقبة التدفقات النقدية بعناية، وتجنّب التكاليف غير الضرورية في البداية (مكاتب فاخرة، أجهزة غير أساسية…).
- كوّن فريق قوي ومتحمس: وذلك من خلال اختيار شركاء العمل أو الفريق المؤسس بناءً على الكفاءة والثقة، والتأكد من وجود تفاهم واضح حول الأدوار والرؤية، مع ضرورة بناء علاقات داخل منظومة ريادة الأعمال.
- شارك في فعاليات ومساحات عمل مشتركة: ويمكن من خلالها البحث عن مرشدين ومستثمرين ذوي خبرة من الممكن أن يقدموا المساعدة المطلوبة للتعامل مع التحديات العديدة خلال مراحل الشركة الأولى.
- تعلم سريعًا وتكيّف: ويجب أن يكون استقبال الفشل كجزء من التعلم، مع الاستعداد لتغيير النموذج أو المنتج إذا تطلّب الأمر.
- استخدم التكنولوجيا بذكاء: سواء في التسويق، المبيعات أو إدارة المشروع، استخدم الأدوات الرقمية لتحسين الكفاءة.
- ركّز على العملاء والاحتفاظ بهم: فلابد أن يكون هناك قناعة بأن رضا العملاء هو مفتاح النمو، مع أهمية الاستماع لردود الأفعال المختلفة وتطوير المنتجات بناء عليها.
- استعد للتحديات القانونية والبيروقراطية: وهي بحاجة للحصول على استشارات قانونية من البداية وإيجاد آليات سهلة للتعامل مع التراخيص والضرائب والتأمينات تجنبا لأي عقبات لأن الدخول في تفاصيل الجوانب القانونية يمكن أن يؤثر سلبا على معدل الإنجاز.
- اختَر الكوادر التقنية بعناية: لأن المبرمجين ومهندسي البرمجيات الجيدين نادرون ومكلفون، فابنِ شبكة علاقات جيدة معهم، وإذا لم تكن خبيرًا تقنيًا، استعِن بمؤسس شريك
- فكّر في التوسع منذ البداية (Scalability): حتى لو بدأت بشكل محلي، صمّم البنية التحتية لتتحمل النمو.