حصلت Aleta Planet، وهي شركة مقرها سنغافورة متخصصة في حلول المدفوعات، على جولة تمويلية استراتيجية من شركة National Pulse (الإمارات)، ولم يتم الكشف عن القيمة
تسعى شركة التكنولوجيا المالية الناشئة إلى توسيع حصتها السوقية في الشرق الأوسط، بعد استثمار من تكتل من الإمارات العربية المتحدة.
Aleta Planet تحصل على جولة تمويل استراتيجية من National Pulse
وقال مؤسس ورئيس مجموعة أليتا بلانيت، ريان جوي، لصحيفة ستريتس تايمز إن التمويل غير المعلن من ناشيونال بلس سيساعد الشركة على توسيع نطاق وجودها في دبي، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على نطاق أوسع، حيث يوجد حضور متزايد للشركات الصينية.
وستقوم شركة أليتا، التي يصفها جووي بأنها شركة تكنولوجيا مالية “تركز على الصين”، بنقل مقرها الرئيسي من سنغافورة إلى دبي – موطن أكثر من 6000 شركة صينية في صناعات مثل الخدمات اللوجستية والنقل والطاقة المتجددة.
وقال السيد جوي “إن سنغافورة تسمح لنا بخدمة أسواق سنغافورة وماليزيا وأستراليا – وهي أسواق متراجعة من حيث الاستثمارات الصينية … كما تعد سنغافورة سوقًا تضم ما يقرب من 600 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم وهي سوق صغيرة جدًا”.
“إن نقل مقرنا الرئيسي إلى دبي أمر مهم بسبب السوق الذي نخدمه هناك – حيث يبلغ عدد سكان الإمارات العربية المتحدة 10 ملايين نسمة ويبلغ عدد سكان الشرق الأوسط بأكمله 480 مليون نسمة … إن حجم السوق والمنطقة الزمنية يعنيان أنه يتعين علينا أن نكون هناك.”
وأشار السيد جوي أيضًا إلى أن تكاليف التشغيل في سنغافورة مرتفعة للغاية، وهذا هو السبب في أن غالبية موظفي الشركة موجودون في الصين وماليزيا. وقال إن أليتا ستضطر قريبًا إلى “إنشاء البنية الأساسية” في دبي، دون الخوض في التفاصيل.
تأسست شركة Aleta في سنغافورة عام 2014، وركزت في البداية على المدفوعات الرقمية بين الشركات عبر الحدود من خلال شبكة UnionPay، ولكنها توسعت منذ ذلك الحين إلى عروض الخدمات بين الشركات والمستهلكين.
وتشمل عروض الشركة الموجهة للصين خدمة تحويل الأموال على تطبيق AXS، الذي يسمح بتحويل الأموال إلى الصين مقابل رسوم ثابتة قدرها دولار واحد من خلال UnionPay، شبكة البطاقات الأساسية في الصين. كما تقدم الشركة بطاقة افتراضية تسمى AP-1 لرمز الاستجابة السريعة أو المدفوعات غير التلامسية عبر UnionPay، مما يتيح للسنغافوريين وغيرهم من الزوار الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية صينية محلية إجراء عمليات شراء في البلاد.
وتسمح بطاقة AP-1 أيضًا للشركات الصغيرة والمتوسطة في سنغافورة بالدفع مباشرة إلى حسابات مورديها في البر الرئيسي في غضون 60 ثانية وبنصف التكلفة التي تفرضها البنوك التقليدية.
في عام 2019، طورت شركة Aleta منصة عبر الإنترنت تعتمد على تقنية البلوك تشين تسمى Global Tracer بالتعاون مع شركة DiMuto المتخصصة في حلول الأغذية الزراعية، والتي تساعد الموردين وتجار التجزئة في التحقق من حالة المنتجات القابلة للتلف مثل الفاكهة والخضروات. كما تسهل المنصة المدفوعات عبر الحدود بين الموردين وتجار التجزئة.
وقال السيد جوي إن دبي أصبحت سوقاً مزدهرة للشركات الصينية، التي تجد أنه من الأسهل استخدام منصات التكنولوجيا المالية مثل منصة أليتا التي تمكن المعاملات من خلال يونيون باي.
وأشار إلى أن تقنيات أليتا الخاصة ستساعد هذه الشركات على إجراء مدفوعات عبر الحدود بشكل آمن وتتبع تدفق السلع القابلة للتلف عبر سلسلة التوريد العالمية.
وتعد دبي أكبر سوق لإعادة التصدير للصين في الشرق الأوسط، حيث يصل حجم التجارة الثنائية إلى 95 مليار دولار أميركي (127 مليار دولار سنغافوري) في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو إلى أكثر من 200 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وفقا للبيانات الرسمية.
وقال السيد جوي “إن ما سنقدمه في دبي هو شكل من أشكال القبول الثقافي حيث سنكون قادرين على إصدار حسابات للصينيين وشرح لهم كيفية عمل النظام المالي في دبي ونأمل أن نساعد في توطينهم”.
وأشارت بيانات شركة الاستشارات كابروناسيا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى كمركز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث قفز التمويل بنسبة 92 في المائة إلى 1.3 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
اجتذبت صناعة التكنولوجيا المالية في سنغافورة 2.2 مليار دولار أمريكي من التمويل في عام 2023، بانخفاض 68 في المائة عن العام السابق، وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة الخدمات المهنية KPMG.
قال محمد بن مرخان الكتبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “النبض الوطني”، رداً على سؤال عما إذا كانت شركات التكنولوجيا المالية السنغافورية تتجه إلى الإمارات العربية المتحدة، إن “أليتا” هي واحدة من الشركات القليلة التي لديها “رؤية واضحة” لمهمتها.
وقال “لدينا عدد من الشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي، ولكن ليس لدينا الكثير من الشركات في مجال التكنولوجيا المالية”.
وتخطط شركة أليتا لإنشاء مشروع مشترك مع شركة ناشيونال بلس للتركيز على المعاملات عبر الحدود بين الشركات، واستهداف القطاعات الزراعية واللوجستية في الشرق الأوسط في البداية.
وقال السيد جوي إن “الهدف النهائي” لشركة أليتا يعتمد على مدى السرعة التي تريد بها التوسع، وإذا قررت الشركة توسيع نطاقها، فإن أسواق رأس المال ستكون الطريق المناسب.
وأضاف أن “الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط لديهما أسواق رأس مال مثيرة للاهتمام للغاية، فهناك سوق ناسداك دبي وسوق أبو ظبي للأوراق المالية. والسيولة متوفرة هناك، وحجم المال هناك مختلف تمام
