ينمو نظام الشركات الناشئة ويبحث باستمرار عن مصادر جديدة لرأس المال لدعم توسع الشركات الناجحة. يستكشف أنواع التمويل المختلفة المتاحة للشركات الناشئة وأهميتها في نمو الشركات.

تمويل الشركات الناشئة

إن منظومة الشركات الناشئة تنمو وتبحث باستمرار عن مصادر جديدة لرأس المال لدعم توسع الشركات الناجحة. وتتناول هذه المقالة الأشكال المختلفة لتمويل الشركات الناشئة المتاحة بالإضافة إلى أهميتها للشركات المتوسعة. ولكي نفهم هذا الموضوع بشكل أفضل، دعونا نتناوله بمزيد من التفصيل.

ما هو تمويل الشركات الناشئة؟

يُطلق على رأس المال اللازم لبدء وتنمية الأعمال التجارية اسم تمويل الشركات الناشئة. ولتوفير السلع أو الخدمات للسوق وتعزيز توسع الأعمال التجارية، فإنه يوفر التمويل لتطوير المنتجات والإنتاج والتسويق ومساحة المكاتب والمخزون.

لماذا تحتاج الشركات الناشئة إلى التمويل؟

يتعين على الشركة التي تريد البدء أن يكون لديها ما يكفي من المال لكل من الإعداد الأولي والعمليات المستمرة حتى تحقق الربح. تفشل العديد من الشركات لأنها لا تخطط بشكل كافٍ للتكاليف المستمرة وتفترض أنه بمجرد تحديد النفقات، سيتم تغطيتها من خلال المبيعات.

التمويل ضروري للشركات في المراحل المبكرة لتصميم خطة لطرح منتجاتها في السوق، وتوظيف الموظفين، وإجراء أبحاث السوق، وشراء الأدوات، وتطوير المنتجات. وتتكون جولات التمويل الثلاث من مرحلة ما قبل التأسيس، ومرحلة التأسيس، ومرحلة التمويل الأولي،يعد التمويل أمرًا ضروريًا طوال مرحلة النمو لتحسين المنتجات وتنمية الفرق واكتساب العملاء والتوسع دوليًا. دورات التمويل  (السلسلة أ، ب، ج، وما إلى ذلك) تساعد هذه المساعي، مع التركيز على النمو وتحقيق أهداف الشركة.

خيارات تمويل الشركات الناشئة ؛ تشمل تمويل البذور، وجولات التمويل A وB وC وغيرها، بالإضافة إلى السندات القابلة للتحويل، والتمويل القائم على الإيرادات، ومؤسسات التمويل التنموي المجتمعي CDFI

قد يتطلب الأمر المزيد من المال لتعزيز الإنتاج أو إجراء المشتريات أو متابعة خطط الطموحات الخاصة بالشركات. عند البحث عن الاستثمار، من الأهمية بمكان التواصل بشكل فعال بشأن إمكانات الشركة. هناك العديد من حلول التمويل المتاحة، ولكل منها إيجابياتها وسلبياتها الخاصة.

فرص التمويل للشركات الناشئة : من الضروري جمع الأموال للشركات الناشئة واستكشاف أنواع مختلفة من تمويل الشركات الناشئة. 

كيف يمكن للشركات الناشئة الحصول على التمويل؟

يمكن للشركات الناشئة الوصول إلى أنواع مختلفة من التمويل للشركات الناشئة، بما في ذلك :

1. التمهيد

2. التمويل الجماعي

3. المنح الحكومية

4. القروض من البنوك

5. المستثمرون الملائكيون

6. شركات رأس المال الاستثماري

1. التمهيد

التمويل الذاتي هو ممارسة استخدام أموال الفرد لتمويل شركة ناشئة بدلاً من البحث عن رأس مال خارجي. ورغم أن تأسيس شركة بدون تمويل كافٍ قد يكون صعبًا، فإن هذه الفكرة جذابة للعديد من رواد الأعمال ولكنها غالبًا ما تكون غير قابلة للتطبيق. يختار العديد منهم الاستثمار في الشركات الناشئة أو الشراكات لأن التدفق النقدي ضروري للحفاظ على العمليات بعد المراحل الأولية.

وتتضمن المكونات الرئيسية للتمويل الذاتي الحد من النفقات والاستخدام المبتكر للموارد المتاحة. فضلاً عن ذلك، يتمتع رواد الأعمال بالقدرة على الوصول إلى الإعانات، ويمكنهم التنافس على جوائز نقدية أو أسهم في مسابقات الشركات الناشئة، ويمكنهم استخدام الأجر المتواضع أو رأس المال العامل لمكافأة المهارات.

2. التمويل الجماعي

تُعرف إحدى الطرق المعاصرة لتمويل الشركات الصغيرة باسم التمويل الجماعي، حيث يساهم الكثير من الناس بالمال، عادةً عبر الإنترنت. وهناك نوعان: التمويل القائم على الديون/الأسهم، حيث يتلقى المستثمرون قروضًا أو أسهمًا في مقابل التمويل، والتمويل القائم على المكافآت، حيث يكسب الداعمون مكافآت غير قائمة على الأسهم.

حتى لو كان التمويل الجماعي القائم على المكافآت يتمتع بمزايا مثل عدم وجود متطلبات استرداد والحفاظ على الملكية الفكرية، فقد لا يكون كافياً لنمو الأعمال أو التوسع بشكل كبير. من خلال التمويل الجماعي بالديون/الأسهم ، يحصل المستثمرون على حقوق الإقراض أو الملكية في الشركة. تتلقى مشاريع التمويل الجماعي الناجحة أموالاً لاستخدامها حسب الحاجة، بينما تتلقى الحملات الفاشلة تعهدات مستردة، بشرط أن تحقق أهداف تمويل محددة خلال الفترات المشار إليها على منصة التمويل الجماعي.

3. القروض من البنوك

غالبًا ما ينتهي الأمر برجال الأعمال الذين يتطلعون إلى المؤسسات المالية التقليدية، مثل البنوك، للحصول على رأس المال، بخيبة أمل عندما يتم رفض طلبات القروض التي يقدمونها. عادةً ما تقوم البنوك بإقراض الشركات الراسخة التي تتمتع بسجل حافل من النجاح، لذا فقد يكون من الصعب على رواد الأعمال الجدد الذين لا يمتلكون خلفية مالية الحصول على التمويل.

ومع ذلك، إذا كانت الشركة تحقق أرباحًا بالفعل، فقد تتمكن من الحصول على قرض مصرفي أو استخدام الديون لتمويل التوسع بشرط أن تكون الإيرادات ثابتة، وأن يكون العمل طويل الأجل، وأن يتم توفير الضمانات.

4. المنح الحكومية

تمنح المنح الحكومية أصحاب الأعمال أموالاً نقدية غير قابلة للاسترداد، ولكنها غالبًا ما تكون لها متطلبات تتوافق مع التوجيهات الحكومية، بما في ذلك الخدمة المجتمعية أو الحوافز البيئية. ونظرًا لمتطلبات الأهلية الصارمة، فإن قطاعات معينة فقط من الشركات مؤهلة للحصول على المنح. يمكن لحاضنات الأعمال ومسرعاتها أن تقدم المزيد من الفرص والمساعدة.

إن المنح مفيدة لأنها تمنح المال دون تقليص الملكية، ولكنها تأتي مع إرشادات صارمة حول كيفية استخدامها. وعلى الرغم من عمليات الاختيار التنافسية، يجب على الشركات الناشئة – بما في ذلك تلك المؤهلة للحصول على منح الابتكار – أن تفكر في التقدم بطلبات، حيث أن الاقتراح المصمم جيدًا سيعزز احتمالات النجاح.

5. المستثمرون الملائكيون

من أجل الحصول على تمويل الأعمال، يلجأ رواد الأعمال في كثير من الأحيان إلى مستثمرين خارجيين مثل صناديق رأس المال الاستثماري أو المستثمرين الملائكة. ويقوم المستثمرون الملائكة، وهم عادة من الأثرياء، بتقييم إمكانية تحقيق الربح في الشركة ويكونون أكثر تسامحا من المقرضين التقليديين. وبالإضافة إلى التمويل، قد يقدمون الإرشاد والتوجيه، وهو ما لا يفعله كل المستثمرين.

يمكن إجراء الاستثمارات مع التركيز على أداء الشركة على المدى الطويل بما يتماشى مع خبرتهم في مقابل الأسهم أو من خلال الديون القابلة للتحويل. يتطلب جذب التمويل الملائكي خطة عمل محددة جيدًا ومعرفة باتجاهات السوق السابقة. للحصول على تمويل الأعمال، يتطلع رواد الأعمال غالبًا إلى مستثمرين خارجيين مثل صناديق رأس المال الاستثماري أو المستثمرين الملائكيين.

إن المستثمرين الملائكة، وهم عادة من الأثرياء، يقومون بتقييم احتمالات الربح في الشركة ويكونون أكثر تسامحاً من المقرضين التقليديين. وبالإضافة إلى التمويل، قد يقدمون التوجيه والإرشاد، وهو ما لا يفعله كل المستثمرين. وقد يتم إجراء الاستثمارات مع التركيز على أداء الشركة على المدى الطويل بما يتماشى مع خبرتهم في مقابل الأسهم أو من خلال الديون القابلة للتحويل. ويتطلب جذب التمويل الملائكي خطة عمل محددة جيدًا ومعرفة باتجاهات السوق السابقة.

6. شركات رأس المال الاستثماري

يركز الاستثمار برأس المال الاستثماري على الشركات الراسخة التي تتطلب الأموال للنمو. لا تستثمر الشركات غالبًا في الشركات الناشئة “وحيدة القرن”. يقوم المستثمرون بتقييم إمكانات الشركة للنمو وإجراء الاستثمارات بهدف تحقيق عوائد كبيرة؛ وقد يؤدي هذا أحيانًا إلى طرح عام أولي.

إنهم يريدون عائداً كبيراً على الاستثمار، غالباً مئات أو آلاف المرات من استثمارهم الأولي. وهم يجمعون مبالغ ضخمة من المال. ومع ذلك، فإن العيوب تشمل الإجراءات المطولة، واحتمال فقدان السيطرة على الشركة، والتركيز على القيام باستثمارات أقل وأكثر أماناً في شركات راسخة.

تمويل الشركات الناشئة : في المراحل المبكرة أو الجولات اللاحقة، يعد فهم أنواع التمويل المختلفة للشركات الناشئة أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلها المالي وتأمين الأموال اللازمة للنمو والنجاح.

اليوم، يتطلب بدء عمل تجاري أموالاً أقل مما كان عليه في الماضي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن الشركات تتبنى التكنولوجيا ونهجًا عمليًا أكثر بدلًا من توظيف عدد كبير من الموظفين والاستثمار بكثافة في الحملات التسويقية. ويتجه عدد متزايد من رواد الأعمال إلى المستثمرين الملائكة لأنهم يقدمون مبالغ أصغر من المال مع توقعات أقل للعائدات مقارنة بالمستثمرين التقليديين. ويتطلب التنقل في سوق التمويل المعقد العثور على المصادر الصحيحة لتناسب احتياجات الشركة ومرحلة نموها. ويزيد نمو الشركة من قيمتها عندما تقترب من المستثمرين، الذين غالبًا ما يبحثون عن نتائج قابلة للقياس.

الأسئلة الشائعة